الأربعاء، 16 مايو 2012

مربع أخضر


|الأربعاء 11/6/1433هـ
مربع أخضر !
توهج متصفحي ورن حاسبي مناديا..
أتيت راكضة أستجيب فتلك الرنة مألوفة رغم وحشة المكان..
بعث
Aliلك رسالة !
ويضيء حضوره في قلبي لما أضاء المربع الأخضر..
أسر في نفسي حقدا على دراستي إذ أنها أبعدتني مسافات شاسعة عن منزلي وعنه..
ويخبرني أن لا شيء صار ذا أهمية بعدي..
وأخبره أن لا شيء في غربتي أضحى بلونه الحقيقي حتى أنا !
ألحظ في لهجته غرابة.. ربما هو البعد تآكلت منه ذكرياتي معه..
ما بك علي شقيقي وابن خالتي؟
وكأنه أحس بصورتي تسأله.. أجاب..
أتعلمين؟! افتقدت وجهك الباسم كل يوم يوقظني..
فهممت بمواساته أني عائدة عما قريب..
لكنني تراجعت أنتظر ما سيكتب فـ "
Ali يكتب الآن"..
لم أعبر لكِ قبلا عما في داخلي.. كلما مضى يوم مضى شوقي يسير بمنحى آخر..
وأكملَ فلم أعثُر على أخي..!
وأكمل فزاد عبء المربع الأخضر ثقلا دائما يدل على تواجده..!
أيشعر بالامتنان أن روحي احتوته إثر يتمه ما قاصدة إلا أُخوته؟!
انهالت عليّ مكالماتهم تحثني على العودة..
عندها فقط كانت الغربة دافئة والدراسة مؤنسة..
وألج كل مرة إلى "
facebook" فقط لأرى مربعا هل تغير إلى رماديّ فتغير شعوره.. لكن شيئا لم يتغير لما أردت ذلك..!
سخرية من الأخوة ليس إلا!
رأيتها ذات غفوٍ تناديني.. أي فتاة.. أنا من صنع الله لست من صنع أيديكم.. ليس أخا ولن يكون..!
وأفقت من منامي ذاك مرتدية الفستان.. أزف جرا إلى أخي !
ترن جملة المنام كرن رسائله.. ما الأخوة إلا من صنع الله.. وأخوة سواها تجرح..
وأرن في أذن الغربة أن لِم لم تبقيني حبيسة وحشتك لما أضحت مؤنسة ؟!!