الأحد، 18 نوفمبر 2012

يحكى !

يحكى !
في يوم السبت الثامن عشر من الشهر الأخير في عام 33 هــ وهو اليوم الذي دام فيه الإلهام أطول وقت ممكن عند السابعة وخمسين دقيقة مساء !

-----------------------
فتح الباب فانتفضت ونظرت إليه
لكنه ابتسم وعاد من حيث أتى
لبث دقائق حتى طرق الباب ثانية ودخل..
جلس إلى جوارها.. فتركت جهازها وولجت حضنه وبكت !
ربت على شعرها لدقائق.. ثم ذهب وأحضر المشط وجلس يسرحه.. قدر ما استطاع !
يمنة ويسرة قلّبه ووضع الشرائط
ولما ظن أنه انتهى ناولها المرآة..
نظرت إلى نفسها.. شعرها اتخذ ثلاثة أقسام في الأمام وواحدا في الخلف..
من اليمين شريطة بيضاء فحمراء فزرقاء!
وفي الخلف شريطة عريضة صفراء !
انحدرت دموعها أولا ثم ما لبثت أن تبسمت ابتسامة خفيفة !
فتبسم ، وأردف على البسمة ضحكة مداعِبة.. وقال..
: تبسمت الموناليزا..
فضحكت.. فاتسعت ضحكته فاتسعت ضحكتها وولجت حضنه لثوان فأرقدها وقال..
: فلتنم موناليزتي ولتصحو غدا بخير !
زربت على شعرها حتى أغمضت عينيها.. مد يده إلى الجهاز وقرأ..
يحكى أن لي أما توفيت !
وخرج..
****
فتح الباب فانتفضت.. وتبسمت تنظر إليه..
تقدم حتى جلس جوارها..
: صباح الخير موناليزتي..
: صباح الخير حبيبي.. هناك شيء لك !
ومدت يدها وناولته الجهاز فقرأ..
صباح جميل يحكى فيه أن لي أما توفيت وأبا جعلني أبتسم
وولجت حضنه ثالثة !

لله در أبي القاسم !

السبت 18/12/1433هــ
5:20am
نحن قوم من فرط حبنا لـ أبي القاسم الشابي
صحا آباؤنا في القدم منشدين "أقبل الصبح جميلا يملأ الأفق شذاه"
ونصحو نحن ننشد "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"

لله در أبي القاسم ! عرف كيف يخلد ذكره