الجمعة، 23 ديسمبر 2011

الإثنين 24/1/1433


الإثنين 24/1/1433

يوم طبيعي مر عليها في ثانويتها
لاشيء سوى الروتين الممل إضافة إلى بعض "الزنقات" مع قرب اختبارات الفصل،،
من الفصل إلى المعمل ومن المعمل إلى المعمل الآخر والدنيا "حوسة" كما عبرت،،
دخلت الفصل منهكة..
صرخت الطالبات
: تأشيييييييييييييير توحيد يلا
وامتزج صراخهن بصراخ المعلمة
: يا بنااااااااات كل وحدة في مكانها
وهاهي أخرى تأتي لتسأل
: أبلة أنا ليش أخدت كدا؟
فتجيب عليها..
: والله يا بنتي هادي درجتك
استدارت لتعود..
في أطرافها رجفة واضحة وفي عينيها نظرات تائهة.. دخلت المكتب
: أبلة عبير أنا نازلة أجيب فطور
: اشبك يا ماما؟
: دايخة
: طيب.. روحي بسرعة
أدخلت يدها في جيبها لكنها لم تجد محفظتها فعادت أخرى إلى الفصل..
سحبت المحفظة من الحقيبة وخرجت.. كثير من الأصوات حولها ثم ما لبثت تلك الأصوات أن اختلطت عليها.. لم تفرق سوى صوت واحد
: اسرااااااااااء أجي معاكي؟
لكنها لم تستطع الرد عليه حتى..
عجزت عن السير فتوقفت وهرع ذلك الصوت لنجدتها..
: اسراء.. لا يكون الضغط
لم تستطع الرد.. فكل شيء صار عديم اللون
أرقدتها "ترتيل" على الأريكة..
وأمدتها "رهف" بجرعات من الملح..
جلست "سارة" تقرأ على رأسها بعضا من الآيات..
وبقيت "عهود" تبحث عمن يتصل بوالدها..
وهاهي "مشاعل" تسارع بالاتصال للاطمئنان على حالتها
وهي ظلت ممتنة لهم..
***
في كل مرة ينخفض فيها ضغط دمي "المفتري" أجدكم معي..
أحبكم..
بقدر ضحكة "ترتيل"
بقدر أحاديث "مشاعل"
بقدر أفلام "رهف"
بقدر هدوووء "عهود"
بقدر بسمات "سارة" الحالمة،
وبقدر ضغطي المنخفض !


| أي جدة،، مناجاة الحبيبة



أي جدة،، 
مالك أصبحت شاحبة؟!
مالك خشيت الماء وقد كان جزءا منك؟!
مالي أصبحت لا أرى البحر خلال عينيك؟!
مالك صرت أرملة ثكلى؟!
**
أي جدة،،
ألم نتعاهد على أن تعودي قوية؟!
ما بال أحلامك قتلت غريقة؟!
وما بال طفولتك وئدت محترقة؟!
ومالها شجاعتك انتهت مختنقة؟!
**
أي جدة،،
أفتقدك..
فلتعودي إلي،،
لكنك إن لم تفعلي..
فأنت لا تزالين تلك العروس البهية التي ترفل في ثياب بحرية زرقاء قانية،،
رغم حلكة نفوس قاتليها