الأحد، 21 أكتوبر 2012

هي البحر !


هِيَ البَحْرُ !

كلمات الرب، هي!
وكلماتنا.. كل الكلمات..
هي البحر، والبحر مداد أقلامنا..
فنكتب بِعَدِّ كل شيء.. والبحر لا ينفد..
والموج في تلاطم يزداد..
ونبحر نحن بين الأمواج يغمرنا البحر فنغرق عشقا!
والعجيب أننا نستمر بالغرق..
وكلما رأينا الإلهام يطفو على السطح أغرقناه..
فتماثلت الكلمات للشفاء..
إن السطح لها معيي..!
والغرق لها شفاءٌ كل الشفاء..
****
لكننا رغم كل العشق أقلية وحدها تحسن ركوب البحر!
فيصرخ البحر ما بال الغرقى قلة
؟!
ما بال أقلامهم تخبو وتعود مذبذبة
؟
فنجيب أيتها اللغة البحر البحارة في انقراض
!
فما تلبث أن ترجو وتتوسل البقاء.. وعودةَ البحارة يركبونها..
ونظل نصارع في عشق البحر..
نردد عند أذنيها لكيلا تنحسر..
أنتِ البحر ونحن الغرقى !
لكنها ترفع موجة.. وتعود لتنحسر !