الأحد، 4 ديسمبر 2011

ولدت (أنثى) تستطيع!

: ظفي وجهك!!
: انولدتي بنت على فكرة
كانت أولى ما سمعت ومن هاتين الجملتين ألهمت وبدأت سعيي الحثيث..!
**
في كل يوم أستيقظ على وقع حلم هادئ يراودني كلما رأيت أشعة الشمس تتسل من نافذتي لتوقظني برفق.. لكن ما أيقظني ذلك اليوم طرقة قوية على باب حجرتي جعلتني أقفز من السرير..
: يا ولد يا خالد أنا.........
وقبل أن أكمل جملتي رأيت جميع أفراد أسرتي يتحلقون حول حجرتي مبتسمين
: اشبكم كدا؟
سألتهم فتعالت الصرخات والزغاريد وتطايرت البالونات وأخرج خالد ورقة قبولي في الجامعة.. كلية الهندسة- قسم هندسة البترول..
عندها جان دوري لأصرخ وأزغرد وأذهب مسرعة نحو الهاتف والحاسب المحمول وجميع وسائل الاتصال لأخبر الجميع أن حلمي (اللا أنثوي) تحقق!!
**
كنت أحاول أن أثبت لهم أنني قادرة على تحقيق حلمي جريء.. لا يهمني كم تبعد الجامعة عن بيتنا سواء كانت المسافة بالأمتار أو الكيلومترات أو حتى بالسنين الضوئية كل ما يهمني هو أنني استطعت كـ(أنثى) فعل ما أريد.. !
**
وسط سيل من الاعتراضات والتعليقات المغرضة وبعض الإعجابات زفتني أسرتي إلى الطائرة رفقة خالد وكأن تلك الشهادة كانت بمثابة عرس طويل الأمد بدأ عندما قيلت لي تلك العبارات..!
**
لماذا (أظف وجهي) وباستطاعتي فعل الكثير؟
ولماذا أستسلم لكوني (انولدت بنت) ويظل حلمي حبيس الخواطر أو الأشجان؟

ولدت (بنت) وها أنا الآن (امرأة) لها أحلامها التي تأبى إلا أن تحققها رغم نظرات المجتمع الذي لم يعد الآن بعد أن غيرت واقعي يجرؤ على أن يخاطبني بـ (ظفي وجهك) أو (انولدتي بنت على فكرة) !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق