الأربعاء، 13 فبراير 2013

مريمُ العذراء !

مريم العذراء

عذراءُ تتأوَّه.. تمسك بطنها والخاصرة..
شعور داخلها بالفرح، ومقابل الفرح ألم شديد، تتسارع نبضات
قلبها.. مع كل نبضة تحس وجعًا..
حتى إذا ما بلغ الوجع أوجه جثت على ركبتيها تئن وتزفر بشدة، زفرة تلي زفرة، بينهما تقول بصوت
خفيض..
: يا
ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيًا
لا أحد في
الجوار..
تضطر لتواجه وحدها عواقبَ ما لم تفعل، إنه اصطفاء الله أن تغدو العذراء بين عشية وضحاها حُبلى !
أصوات أتت
تطمئنها.. لا تدري لمن هي
وفي خضم مخاض عسير تشعر بالنصر، تخاطب نفسها، تدافع
النَّفَس..
: هذا مولود له شأن
وتتبع القول أنة، حتى إذا علت صرخات الوليد غدت الأم لا يعادل سعدها
شيء !
تعافت الكاتبة من آثار المخاض.. عادت تدقق النص بقلب تلك الأم، أطلقت عليه اسما في يومه السابع..
في الثامن خرجت
به.. دارٌ تللو دار، والدور كلها تخلت عن مهمتها.. كأنها لم تُفتتح للنشر..
كُلٌ
يقول..
: يا مريم لقد جئتِ شيئا
فريا..
فتشير
إليه.. ويترجل النص عن الورق يخبر بما فيه..
تلتقي أعين
السامعين.. وفي غمرة الدهشة يقول أحدهم..
: ما كان أبوكِ امرئ سَوء
تكسر صيامها مريمُ
وتقول.. سوء؟
فيومئون
نعم..
فتقول هي كلمة حرة أرادت الخروج، نص وليد تحملت مريمُ مخاضه حتى كادت تلقى حتفها أيكون المرء كما عوده
أبوه؟!
أُلقي بمريم في السجن بتهمة ممارسة الرذيلة
وتبريرها.. وصلب الوليد في آخر النهار بصليب صغير، بتهمة أنه عمل غير صالح..!
بين يدي السجان، أحست
وجعا.. تناولت قلما.. وكتبت على جدار السجن.. ها أنذا حبلى مجددا بفكرة ونص !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق