الاثنين، 12 ديسمبر 2011

إنها أمة المصطفى


إنها أمة المصطفى..!
إنها أمتنا..أو أمة محمد r..
لكن السؤال هنا،،هل ندرك نحن ذلك؟؟
هل يدرك المسلمون والعرب خصوصا ما معنى أنهم أمة محمد r ؟؟
من الواضح أنهم لا يدركون ذلك بتاتا،،أو أنهم يتناسون أنهم من هذه الأمة،،أو ربما يندبون
حظوظهم لأنهم كانوا من هذه الأمة!!
أتعرفون لماذا؟؟
لأنهم أرادوا العيش كالأنعام أو أضل..
لأنهم لا يريدون الشعور بمعنى المسؤولية الدينية الحقة..
هل يدركون ما معنى أن يحتفلوا بعيد الحب؟؟
وهل يدركون ما معنى أن يتناولوا النبيذ؟؟
إنها هزيمة نكراء للعرب المسلمين..
*****
منا حكام يدعون أنهم سياسيون..
لكنهم في الواقع لا يدركون من السياسة سوى عبارتي الوحدة الوطنية،واستئنافات السلام!!
هل يدركون أن الحكم مسؤولية كبيرة انتكس منها العظماء..لأنهم علموا أنهم سيحاسبون أمام الله جل وعلا..
لأنهم عرفوا أنهم سيسألون عن الجميع..
عامة الشعب..
الفقراء الذين لا يجدون ما يأكلون..
وكذلك الأغنياء الذين حازوا على مناصب رفيعة بالغش والدهس على حقيقة أنهم
لا يستحقون ما يجنون من أموال، ولو قارنوا جهودهم بما يجنون لوجدوا ما يدهشهم..
*****
منا كثير ممن قدر له أن يتحمل مسؤولية كبيرة..
مسؤولية التربية والتعليم..
لاحِظوا أن كثيرا من الدول العربية المسلمة بالتحديد قدمت التربية على التعليم نصا لا نهجا..
وذلك مترسخ في دور التعليم بطريقة مؤسفة حقا..
كثير من المعلمين ارتبطوا بالتعليم ارتباطا فارغا من أي معنى للمسؤولية..
ارتباطا يوجب الشعور بالفخر لازدياد رواتبهم..ليس إلا..
لم يفهموا أن التعليم إخلاص،، حب،، والأهم من ذلك أنه حوار بين معلم وطالب..
لم يدركوا ما قد يصنعه المعلم من إبداع..
لم يفقهوا أن العظماء صنعوا بيد معلمين مهرة،، أبدعوا وأنجزوا فكان ما فعلوا شاهدا على تميزهم
حتى يومنا هذا..
لم يعلموا أن المعلم ليس مجرد شهادة.. ليس مجرد رسالة دكتوراه أو ماجستير..
نعم ربما كانت هذه الوسائل مهمة..
لكن معنى أن تكون معلما هو أن تكون قيمة راسخة في قلوب طلابك..
أن يروا فيك التميز والوفاء والأهم.. الإخلاص والإتقان..
***
ومنا من ولي إنقاذ حياة البشر بتضميد جروحهم..
لكنه لم يفهم أصلا معنى الحياة!!
لم يدرك أبدا ما يتطلب فعله كطبيب..
أو لا يملك قلبا يؤهله لأن يكون كذلك..
*****
آسَف عليك أمة محمد صلى الله عليه وسلم..
آسَف على دهور مضت من عصور الأوائل كادت تكون دفعة لنا لولا وجود هذه الأصناف
في المسلمين العرب..
وآسَف على أنني عربية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق