الاثنين، 12 ديسمبر 2011


عباد المستديرة!
أيها القارئ النبيه..
لا تستغرب العنوان..
فأنا أناقش به قضية مقلقة..
تشعرني بأن يوم القيامة اقترب..
نعم.. فقد صارت هموم الناس سخيفة ساذجة!!
لا ترتبط بالواقع..
بل بالخيال البعيد..
دعني أقرب لك الصورة،،
ما معنى أن يصبح كل هم الناس كرة مستديرة الشكل؟..
يلهثون خلفها كالكلاب الضالة؟!
ثم ما إن يعثروا عليها حتى يبدؤون بتبادلها بينهم وبحذر حتى لا تقع في أيدي الفريق الآخر..
أعلم أنك ستقول أنها لعبة..
وسأقول لك أنت محق..
لكني هنا لا أتحدث عنها كلعبة..
بل أتحدث عنها كهاجس..
لقد دبت المشكلات واستفحلت كالسرطان في رئات الدول الشقيقة..
وكل ذلك بسبب مباريات سخيفة لا فائدة ترجى منها..
عد بذاكرتك إلى حدث مهم..
نعم صحيح..إنها تلك المباراة الحاسمة بين مصر والجزائر..
لمْ تعطَ هذه المباراة أهمية إلا بعد المشكلات التي حدثت بعدها..
صخب وثرثرة أثيرت حولها..
ثم أغلق الستار..
ليطوي صفحة موجعة لمشكلة تافهة حدثت بين شعبين..
هل علمت الآن أيها القارئ لم قلت أن الناس يلهثون خلف تلك الكرة كالكلاب الضالة؟
أفهمت الآن لمَ كانت سبب مشكلات كثيرة وقعت بين شعوب وأفراد؟
ستقول أن الكرة مظلومة في هذا المقال..
فأقول لك أنت محق..
سأنصف الكرة فهي لعبة لطيفة في يد من يجيد استعمالها..
وهي كذلك كارثة كبرى في يد من لا يجيد استعمالها..
فالعيب هنا في الناس وليس فيها..
لذلك قلت أنهم عبادها وليسوا عشاقها كما يزعمون..
أود أن أعود لمشكلة مصر والجزائر..
هل تعلم أيها القارئ أن المشكلات بين الشعبين لا تزال قائمة حتى يومنا هذا؟
ستقول هنا أنني مخطئة..
فأقول لك أنني محقة..
فالمشكلات التي أشير إليها ليست مشكلات بين الفرق فحسب..
بل هي مشكلات أمة تؤدي إلى التناحر في حين تحتاج أمتنا إلى التكاتف..
لأن ردود أفعال الناس ما بين مؤيد للجزائر أو لمصر..
إذا فسينتج من التأييد والمعارضة أحزاب..
وهذا ما لا نريد جميعا لأننا لا نحتاج أناسا يعبدون الكرة..بل نحتاج إلى من يعتبرونها رياضة..لا هاجس..
أفهمت الآن أيها القارئ ما أرمي إليه..
إذا فأنا أوقن أنك ستقف في صفي فأنا أنصفت الكرة حق الإنصاف..

      2010/7/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق