الأربعاء، 18 أبريل 2012

غير انها محقة


9:46 p.m
10/5/1433H
قررَت الذهاب إليه في مقر عمله إذ لم يكن بإمكانها التحدث معه إلا هناك ..
وفي طريقها عادت بها الذكريات لأيام ماضية .. يوم أن حضَّرت له ما يحبه على الغداء فعاد متأخرا وقد تناوله مع صديقه .. ويوم أن نسيت كيَّ ربطة عنقه فوبخها حتى سمعه الجيران .. ولما عاد فوجد كل شيء مرتبا عدا رف أحذيته فثار غضبا وزمجر .. وأيام كثيرة .. !
وصلت إلى استديو تصويره
.. دخلت فدهشت لعدد آلاته الهائل .. جذبتها إحداها .. همست
: كاميرا احترافية !
صرخ بها ..
: ماذا تفعلين هنا ؟!
فأجابت بهدوء متألم كما كانت تجيبه دوما ..
: جئت أنهي هذه المهزلة .. بالمناسبة قد تملك آلة تصوير احترافية .. لكنك لن تملك أبدا زوجة احترافية !
أخفت دموعها كيلا يرى ضعفها وسارعت بالمغادرة من حيث دخلت ..
أدخلت رأسها من الباب فوجدته ما زال واقفا في مكانه مشدوها .. نبهته قائلة ..
: أرسل لي ورقة الطلاق على بريد منزل والدي .. وداعا ..
**
ظل بعد طلاقها عازبا .. يحدث نفسه كلما رأى آلته تلك ..
: لم تكن احترافية .. غير أنها محقة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق